جلس جعفر يراقب وجه لقمان المبتل بالعرق وهو يبدو وكأنه يغلي تحت وطأة صراعٍ داخلي عنيف. كانت يداه مشدودتين بعنف بسبب التوتر حتى بدت أطراف أصابعه بيضاء كالثلج. كان كل جزء في جسده يشير إلى حجم الألم الذي يعانيه. أما وائل، الذي قضى حياته بجانب لقمان، فقد وقف متصلبًا، متابعًا المشهد بقلقٍ لم يتمكن من إخفائه. كان يعرف لقمان أكثر من أي شخص آخر، ويدرك أنه رجل صلب لا ينكسر بسهولة. ومع ذلك، ما شاهده أمامه كان شيئًا مختلفًا تمامًا؛ لقمان الذي يعرفه بدا وكأنه ينهار تحت وطأة ذكريات ثقيلة وماضٍ لا يرحم.
صاح أيهم بصوت حازم وهو يمسك بالإبرة الذهبية الثالثة: "سيد لقمان، عليك أن تحافظ على نواة روحك." ثم دفع الإبرة بسرعة إلى النقطة الحيوية RN 17 في جسد لقمان. فجأة، انفتحت عينا لقمان، وقد أصبحتا حمراوين كالجمر، وكأنهما تنبضان بالغضب والحزن المكبوتين.
احصل على المزيد من اللآلئإيداع
انتقل إلى تطبيق چوي ريد
يمكنك بعد ذلك قراءة المزيد من الفصول وستجد قصصًا رائعة أخرى على چوي ريد.