شعر كمال لأسباب لم يتمكن من فهمها تمامًا بانجذاب متزايد نحو يارا بعد خروجها من السجن، حتى أنه ندم لأنه لم يكن ينظر إليها بجدية من قبل فقد كانت أحبته بشدة، ربما كان ذلك خللاً فطريًا لدى الرجال أن يدركوا القيمة الحقيقية لشيء ما فقط بعد أن يخسروه ليجدوا أنفسهم يكافحون بندم شديد، شعرت يارا بارتفاع مفاجئ للحرارة في أذنيها وهي تنظر في وجه كمال الذي أصبح الآن قريبًا جدًا من وجهها كأن شعلة صغيرة اشتعلت في قلبها، مهما كانت تكره هذا الرجل أو كانت متأكدة من أنه لا يوجد بينهما أي مستقبل، كانت ما تزال تشعر ببقايا حبها له المدفون عميقًا داخلها، لقد كانت تلك اللحظة العابرة هي كل ما تحتاجه لإشعال المشاعر التي دفنتها مما هز عزيمتها وجعل قلبها في حالة من الفوضى، ومع ذلك رفضت أن تترك مشاعرها تتغلب على عقلانيتها فدفعته بعيدًا فجأة مصرة على أن يبتعد وقالت: "عليك أن تغادر الآن أنت خطيب وفاء، إذا رآنا أحد معًا في هذا الوقت المتأخر قد يحدث سوء فهم."
بدأ كمال في قول شيء ما لكنه توقف وبعد لحظة أطلق زفرة عميقة وقال: "أعلم أنه مهما قلت فلن تصدقيني على أي حال، فقط خذي قسطًا من الراحة وسأمر في يوم آخر."
احصل على المزيد من اللآلئإيداع
انتقل إلى تطبيق چوي ريد
يمكنك بعد ذلك قراءة المزيد من الفصول وستجد قصصًا رائعة أخرى على چوي ريد.