لقد وعدها بأنه سيحبها ويقدرها أكثر من أي شخص آخر، فظنت أنها وجدت النعيم. وفي أحد الأيام، سقطت من على القاعدة وتحطمت إلى قطع، إيذانا بنهاية العلاقة. وعندما التقيا مرة أخرى بعد خمس سنوات، سأل الرجل: "صوفيا، دعنا نعود معًا". سخرت صوفيا: "لقد تأخرت خمس سنوات!" ومع ذلك، أجاب: "لم يفت الأوان بعد عندما يتعلق الأمر بك".

تعرضت أميرة تاج للخيانة من قِبل أختها غير الشقيقة وصديقتها المقربة، واستُلبت براءتها على يد رجل مجهول في ليلة قُدر لها فيها تغيير مصيرها. طُردت من المكان الذي كانت تعتبره بيتها. بعد خمس سنوات، تُصدم أميرة، التي أصبحت الآن مصممة مجوهرات مرموقة، عندما يدخل رجل وسيم حياتها، مقترحًا عليها الزواج وتربية ابنها. رغم أن هذا العرض قد يبدو كحلم يراود كل فتاة، إلا أنه ليس كذلك بالنسبة لأميرة! فهي تمتلك الجمال، والنجاح المهني، وابنها العزيز... فما الذي قد تحتاجه أكثر؟ بالتأكيد لا تحتاج إلى رجل يُعكر صفو حياتها، أبدًا! لكن، ما العمل عندما يكون هذا الرجل مفتونًا تمامًا بطفلها الصغير الذي يشبهه إلى حد كبير؟ هل سترضخ له وتوافق على عرضه لتربية ابنها— عفوا اقصد ابنهما؟

لطالما ظن عمار حسن أن النساء اللواتي يلجأن إلى مواعدة رجال غرباء لديهن عيوب كبيرة لا محال، سواء جسديًا أو نفسيًا. لم يتخيل عمار أن المرأة الجالسة أمامه ستكون امرأة فائقة الجمال وراقية! اتضح لاحقًا أنه جلس على طاولة أخرى وأمضى موعده مع فتاة غير التي واعدها. وقعت المفاجأة الكبرى عندما اتخذا قرار زواج سريع وعاصف. ومنذ ذلك اليوم، كان حضورها يحل جميع المشاكل التي تواجهه بكل سهولة. لم يدرك حقيقة شخصيتها حتى شاهد مقابلة مع أغنى امرأة في مدينة التاروت، حينها صُدم لرؤية تلك الجميلة الثرية تشبه زوجته تمامًا! وقالت في المقابلة: "استطعت أن أصبح أغنى امرأة بفضل الرجل الذي يساندني في الخفاء!"

"يقولون زوجة سعيدة؟ قبل طلاقهما، لم تكن سهام سوى امرأة أنانية، طماعة، ماكرة في عيني غيث، حتى أنه كان يقول أن الرجل الذي سيقع في حبها حتمًا مجنون. قال غيث: "حبيبتي، أنا أحبك، لقد ندمت من فضلك عودي لي، أريد أن أقضي الباقي من عمري معكِ." ولكن صرخت سهام به وهي تقول له:" ابتعد عني يا كلب، لم يعد لك فرصة عندي." رد غيث في خيبة أمل: " حتى لو كنت كلب، سأكون أوفى كلابك يا سهام، لكِ وحدك." مما جعل سهام تبتسم بسمة انتصار، فهي محامية مشهورة وطبيبة عالمية، وهاكر موهوبة، لماذا تضيع حياتها مع شخص مثل غيث مرة أخرى."

كان يومًا الابن الأكبر للعائلة، ولكن لأن أمه كانت من طبقة أدنى، تعرضت هي وأولادها للإهانات. وانتهى بهم الأمر مطرودين من العائلة.

خلال ست سنوات من زواجها، فقدت آسيا حداد هويتها تمامًا، وباتت كمربية محرومة من ذاتها، حتى جاءت كلمات من شخص ما لتوقظها من غفوتها. "تالا ستعود قريبًا، لذا عليكِ الاستعداد للرحيل غدًا." "حسنًا، إذن سننفصل، أليس كذلك؟" وبهذا، استدارت لترحل. في لحظة وداع كادت أن تتم بين الزوجين، شهدها طليقها وهي في أحضان رجل آخر. بوجه مظلم وتعابير مخيفة، سخر تميم فارس، "لم تتمكني من الانتظار لتكوني مع رجل آخر، حتى وإن كنتِ للتو قد أصبحتِ حرة؟"

لطالما تغنّت حكاياتُ الحبّ بقصصِ الأميراتِ الجميلاتِ اللواتي ينتظرن فارسَ أحلامهنّ على صهوةِ حصانٍ أبيض. حلمٌ رومانسيٌّ يراودُ كلّ فتاةٍ، لكنّه لا ينطبقُ على نور. فمنذ نعومةِ أظافرها، اتّخذتْ نور مسارًا مختلفًا، مسارًا يموجُ بالتحدّياتِ والإنجازاتِ الاستثنائيةِ. في سنّ الخامسةَ عشر، حصلت على شهادتينِ جامعيتينِ، تاركةً الجميعَ في ذهولٍ من ذكائها الاستثنائيّ. ولم تتوقفْ إنجازاتها عند هذا الحدّ، بل اتّخذتْ من شغفها مهنةً، فكانت مصممة غامضةً تُثيرُ فضولَ الجميعِ واقتحمت عوالم أخرى لتحقق نجاحات لا مثيلَ لها، فلطالما لفّها الغموض بطريقةٍ مميّزةٍ. عندما ظهرتْ نور فجأةً في حياةِ عائلةِ غانم، واجهتْ نظراتِ الريبةِ والاحتقارِ من أولادِ العائلةِ الخمسةِ. فكيف لفتاةٍ ريفيةٍ أن تُنافسَهم في عالمِهم الخاصّ؟ لكنّها لم تُعِرْ تلك النظراتِ أيّ اهتمامٍ، بل واصلت مسارها بثقةٍ وعزيمةٍ. مع مرورِ الوقت، بدأتْ نظراتُ من حولها تتغيّرُ. فإنجازاتُها الاستثنائيةُ وشخصيتها القويةُ جذبتْ انتباه الجميع بلا استثناء، وبدأتْ مشاعرُ الإعجابِ تُحلّ محلّ الريبةِ. فهل ستُغيّرُ نور أفكارَهم حولَ الحبّ والعلاقاتِ؟ وهل ستُثبتُ أنّ حلمَ الأميرةِ لا يتطلّبُ فارسَ أحلامٍ، بل يمكنُ للمرأةِ أن تُحقّقَ كلّ ما تُريدُهُ بنفسها؟ الروايةُ تتبعُ رحلةَ نور زهراني، الفتاةِ الاستثنائيةِ التي تحدّتْ جميعَ التوقعاتِ، وخلقتْ مسارَها الخاصّ في الحياةِ.

منذ خمسة عشر عامًا، طُرد جودر الصياد من إحدى أغنى العائلات في البلاد، وانتهى به المطاف يجوب الشوارع بعد وفاة والدته بسبب المرض. في أسوأ لحظاته، التقى بفتاة طيبة القلب تدعى نور الشاذلي، التي أعطته قطعة حلوى وقالت له: "إذا تناولت هذه الحلوى، ستصبح حياتك أجمل وأحلى". بعد ذلك، أخذه شخص غامض وخضع لتدريبات شاقة ومعارك صعبة. بعد خمسة عشر عامًا، أصبح أعظم محارب أسطوري في الشرق، بثروة وسلطة لا مثيل لهما. عاد كملك بهيبة أسطورية! ولكن والد نور الشاذلي قد شُلت ساقاه في حادث سيارة، ووالدتها كانت ضعيفة وحنونة. نشأت في عائلة تفضل الأولاد على البنات وتتقاتل على ثروات العائلة، وفي النهاية أجبروها على الزواج من رجل ليعيش معهم. كان جودر الصياد مستعدًا للزواج والدخول في عائلتها فقط بسبب الجميل الذي يدين به للفتاة الصغيرة التي أعطته تلك الحلوى.

بسبب صفقة، حملت بطفل رجلٍ غريب. ثم تزوجت الرجل الذي كان من المقرر أن تتزوجه منذ الطفولة بترتيب من العائلة. في البداية، اعتقدت أن الأمر مجرد اتفاق فيه منفعة للطرفين، ولكن مع مرور الوقت، نمَت بينهما مشاعر لا تُوصف. بينما كانت في شهرها الأخير من الحمل، سلّمها أوراق الطلاق، وأدركت حينها خطأها. وبعد مضي وقتٍ، قال لها: "زوجتي، أرجوكِ عودي إليّ. أنتِ التي أحببتها دائمًا."

عاش ماجد ذليلًا وسط عائلة زوجته من أجل مصاريف صحية بقيمة 100 ألف دولار. فعمل كالخادم في السنوات الأخيرة، ورغم كل مساعيه وجهوده، استمروا بتحقيره واعتباره بلا منفعة. في يومٍ، مرضت أخته، واتصل بزوجته التي كانت خارج البلاد ليقترض المال، ولكنه انصعق برجلٍ يجيب مكالمته. وفي وسط المأساة، ورث عندها من عائلته المهارات الطبية وقلادة اليشم. ومنذ ذلك الحين، تبدّل حاله وصار كل ما يحيط به هو الموت والحياة.