تقدمت من هذا الوسيم تضغط على ذراعه بقبضة جِنِّيَّة تتفحص عضلاته، فشعر "عبد الله" بتقلص شديد بذراعه، فأسرع ينفض يدها عنه قائلاً بامتعاضٍ:
-هااي أنتِ!! انتبهي أيتها البلهاء!! يدٌ هذه أم خف جمل!! أنا لم أقابل نساءً هكذا من قبل!!
لم تُعِر استهجانه أي انتباه وإنما أردفت تقول بغزلٍ صريح دون خزي:
-وأنا لم أرَ ذكوراً بكل هذه الجاذبية من قبل!! إذاً فبيننا شيء مشترك.
-ما اسمك أيها الوسيم؟!
قلب "عبد الله" عينيه بملل، فبالرغم من جمالها الفاتن ولكنها تبدو خرقاء من دون عقل، فأشاح بيده في اتجاه "تميم" يقول باستنكارٍ:
-أنت يا روميو!! تحكم بنساءك يا شهريار، ودعنا نتحدث فلدي موضوع مهم أود أن أطلعك عليه.
"تميم" بابتسامةٍ مرحة:
-اهدأ "عبد الله"!! تبدو أليفة، لِمَ القلق؟!
رفعت "تبرق" إبهامها إلى "تميم" كعلامة تأيد، وهي توجه حديثها إلى "عبد الله":
-استمع إلى رفيقك، فأنا حقاً رقيقة.
"عبد الله" مردفاً بتهكمٍ:
-حقاً!! ويدكِ التي كادت أن تخترق جلدي وتسحق عظامي أيتها المفترسة!!
ابتسمت "تبرق" بتسلية ترفرف بأهدابها في خجل مصطنع، بينما احمرت عينا "يامور" بضيقٍ، وهي تخاطب "عبد الله" بهجومٍ قائلةً:
-انتبه يا هذا أياً كان اسمك!! لا نساء له غيري.
في حين أن تلك ال "تبرق" وجهت حديثها إلى "عبد الله" تقول پأعينٍ تلمع بإعجابها به:
-يا الله "يامور"!! اسمه لا ينسى، وماذا أيضاً؟! إنه مسلم!! يا لا حسن حظي!!
قلب" عبد الله" عينيه بمللٍ، معقباً:
-يا لا سخافتكِ!!